[ 29 ] وجوده وهو من كسبهما فالمنة لله ولهما سالفة ومتضاعفة عليه فصل فيما نذكره من مصحف لطيف شريف ايضا يصلح للتقليد وهبته لولدي (محمد) وهو في المهد قبل الوقفية من وجهة اوله من اخر السطر التاسع وتمامها في السطر الاول من الوجهة الثانية يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الارحام نشاء الى اجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا اشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا أقول ان في شرح هذه التعبيرات للانسان من البيان ما يكاد ان يهجم بالعقل على التصديق المغني زياد البرهان الحاكم بالعيان والوجدان فصل فيما نذكره من مصحف لطيف للتقليد وقفته ولدي (على) من وجهة ثانية من اواخر السطر الحادى عشر وتمامها في السطر الرابع عشر منها ولقد كرمنابني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا وتعالى قل من يرزقكم من السماء والارض امن يملك السمع والابصار ومن يخرج الحى من الميت ويخرج الميت الحى وقال جل جلاله هل من خالق غير الله يرزقكم السماء والارض لا اله الا هو فانى تؤفكون اقول في بيان حمل بنى آدم على يد قدرته في البر والبحر ساير على بساط ممسوك بقوة الهية ووسائل رحمته ورزق بني آدم الطيبات على ما هم عليه من الخيانات لو فعلها بعض اولادهم هجروه وبعض اولادهم طردوه وتفضيلهم على مخلوقات ما تعرضت لمعصيته وخلق الدنيا والاخرة لهم مع الجهل بنعمته لعجائب من المائن المخجلة لمن اعادني وعقل وايسر فصل أقول تعريفهم بارزاق السماء التي ليست في مقدورهم وارزاق الارض الخارجة عن تدبيرهم لحجج متواتره على مالك امورهم وان اخراج الحي من الميت والميت من الحي لشهود صدق ويقين على وجود مالك ________________________________________