[ 2 ] العقل بصاحبه بمرأه الكشف بصونه عن الجحود واوقد له نور مشكاة الفضل ليشغله بالنظر بخدمت مالك الوجود وواهب ذلك الجود فشرع العبد ينفق ذخائر تلك المواهب في نمط الواهب وينازع في المطالب ويعارض في الباري فستره مولاه عن نظر الشامت وقيده بالالطاف عن اختياره المتهافت ثم قتح له باب التوبه ليدخل بها عليه وبذل رشوة على الصلح له والتقرب إليه فرمى باستاره وحل القيود المانعة من سوء ايثاره وسد باب القبول ورمي بالرشوة رمي المرذول وسعى هاربا الى عدو مولاه وسيده يراه وأثر ان يكون كبعض الدواب وان يعزل ولايته رب الارباب وصار يجتهد على المعاذير الباطلة ويحيل بتغيره الى المعاذير الخاذلة ولسان حال الاعتذار يوافقه وينادي عليه أنت كاذب على الله وها اختيارك ادخل بى اين شئت من ابواب القرب إليه وينهى العقل بلسان حال رياسته ودولته، فقال ما زلت كاشفا لك عن سعادتك بخدمة مولاك وطاعتك وعن شقاوتك يبعدك عنه ومفارقته ونهضت جوارحه شاهدة إليه انها مطيعة له فيما يصرفها إليه واجتمعت النعم المختصة به والمشاملة له تذكره بها وتحثه على طاعته وماهبها له المالك أشهد له جل جلاله بما استرضاني للشهادة من وجود وجوده فيما استرعاني من تأهيل لحفظ عهوده والثقة بوعوده واكاد أعجب من تشويقي بدخول جفرة العلم به، والعمل له ولا اعجب لجوده الذي قد عم العارف وبه الجاحد له ويناجيني لسان حاله ما خلقني منه التراب، ويقول من كان يقدر غير رب الارباب يهب لي منى أو يهب لي نورا يضئ به ظلمة جسدي الخراب ويخرق حجب الغفلات ويشرق حتى أشاهد ما ارانيه من المعلومات ويكون قائدا لعمى الطين والماء المهين، الى مسالك الممالك والتمكين وسمعا لصم العلقة والمضغة وطبقات التكوين حتى يسمع وحي العقل والنقل ويفيق من سكرات الغفلة والجهل ويرى وجه كمال جمال جلال الاقبال ويدخل جسمي الاتصال بوصال افضال مالك الأمال ويجلس ________________________________________