[ 8 ] يشد إليه الرحال قمين بأن نبذل في تحصيله الاموال لكثرة ما يحتوي دفتاه من مبتكرات أفكاره التي هي إلهامات إلهية كما يشاهده المطالع في هذا الكتاب الذي هو على صغر حجمه يفضل على كبار الكتب المصنفة في الاخلاق والسير والسلوك ولعمري إنه في نظر الانصاف مغن للسالك إلى الله تعالى عن أحمال من الكتب الموسومة بالاحياء والشفاء والاسفار، ولكن الان فنجدد حمد الله تعالى على كشف هذه الغمة وسد هذه الثلمة وإزالة الاسفات بأزاحة العلة وبلوغ الامنية لما وفق الله تعالى خير فتيان الزمان والمقدم في طليعة الاقران أعني الشاب الصالح والتاجر الفالح محمد كاظم بن الحاج الشيخ صادق الكتبي المحب للعلم والعلماء والساعي بجده وجهده في نشر آثارهم ولا سيما القدماء فأقدم بكمال الاشتياق وتمام الرغبات على بذل الاموال وصرف الاوقات في طبع ما ظفر به من بقية تصانيف هذا السيد الطاهر وسليل الاطياب طلبا للاجر والثواب وقد خرج منها من مطبعته حتى اليوم ما تلي: (1) فرج المهموم (2) الملاحم والفتن (3) الملهوف (4) الطرف (5) سعد السعود (6) هذا الكتاب الموسوم (بكشف المحجة) لثمرة المهجة الذي كتبه بعنوان الوصية لولده، قال في كتاب إجازاته (وجعلت له اسما آخر: كتاب إسعاد ثمرة الفؤاد على سعادة الدنيا والمعاد). أقول: وحق الحقيقة أنه اسم أنزل من السماء لان هذا الكتاب كافل لسعادة الدارين فالعامل بمضامينه لا محالة سعيد سعيد جعلنا الله من العاملين به والمنتفعين منه بحق محمد وآله الطاهرين. 25 محرم سنة 1370 محمد محسن المدعو بأقا بزرگ الطهراني