[ 140 ] لا تزيدوني غراما بعدكم * حل بي من بعدكم ما قد كفاني يا خليلي اذكرا العهد الذي * كنتما قبل النوى عاهدتماني واذكراني مثل ذكري لكما * فمن الانصاف أن لا تنسياني وبكم منكم إليكم أشتكي * فعسى منكم بكم أعطي الاماني واسئلا من أنا أهواه على * أي جرم صد عني وجفاني واعلم: يا ولدي محمد حمد الله جل جلاله فعالك وبلغك من سعادة الدنيا والاخرة، أن كتاب الاداب الدينية وغيره من كتب الادعية قد تضمنت أدعية عند كثير مما قدمناه من الحركات والسكنات، وقد ذكرت طرفا جميلا وأدبا جليلا في كتاب (المهمات والتتمات) فلو ذكرت كل تلك الدعوات أو ما أحفظه منها في هذه الاوقات مما يتعلق بما ذكرته لك في الحركات والسكنات، أو جميع تلك الاداب المذكورات أطلت في هذا الكتاب وخفت أن تمله أو يمنعك كثرته من الانتفاع بما ذكرته فيه من الاسباب وفيما ذخرته لك من كتب الادعية والاداب كفاية لما تحتاج إليه، وقد دللتك عليه ومن دل فقد قضى ما عليه، وإنما كتابي هذا يتضمن كثيرا مما ليس فيما كنت أشرت إليه. الفصل الرابع والاربعون والمائة: وسوف أذكر في كل وجه من الوجوه الخمسة العبادات كلمات نافعة لأهل السعادات حتى لا يخلو هذا الكتاب بالكلية من جملتها في التنبيهات، وقد بسطنا أسرار ذلك في كتاب (المهمات والتتمات) فأولها الصلوة. ________________________________________