[ 135 ] فخرج إليه شريك بن خزيم (1) التغلبي، وهو يقول: يا قاتل الشيخ الكريم الازهر بكربلا يوم التقأ العسكر أعني حسينا ذا الثنا والمفخر ابن النبي الطاهر المطهر وابن علي البطل المظفر هذا فخذها من هزبر قسور (2) ضربة قوم ربعى مضري فالتقا بضربتين فجدله التغلبي صريعا، فدخل على أهل الشام من أهل العراق مدخل عظيم. ثم تقدم ابراهيم بن مالك الاشتر، ونادى: ألا يا شرطة الله، ألا يا شيعة الحق، ألا يا أنصار الدين، قاتلوا المحلين (3) وأولاد القاسطين، ولا تطلبوا أثرا بعد عين، هذا عبيد الله بن زياد قاتل الحسين عليه السلام، ثم حصمل على أهل الشام، وضرب فيهم بسيفه، وهو يقول: قد علمت مذحج علما لاخطل (4) اني إذا القرن لقيني لاوكل (5) ولا جزوع عندها ولانكل أروع مقدام إذا النكس (6) فشل أضرب في القوم وان حان (7) الاجل وأعتلي رأس الطرماح (8) البطل ________________________________________ (1) في (خ): حزيم. (2) الهزبر: الاسد، والقسو: القوي الشجاع. (3) في (ف): الملحدين، وفي (خ): المخلين. (4) الخطل: الفاسد، المضطرب. (5) الوكل: العاجز. (6) النكل: الجبان، والاروع من الرجال: الذي يعجبك حسنه، والنكس: الرجل الضعيف. (7) في (ب) و (ع): في القوم إذا جأ الاجل. (8) الطرماح: العالي النسب المشهور. ________________________________________