[ 133 ] فلما كان في السحر صلوا بغلس (1)، وعبأ ابراهيم بن مالك أصحابه، فجعل على ميمنته سفيان بن يزيد الازدي، وعلى ميسرته علي بن مالك الجشمي (2)، وعلى الخيل الطفيل بن لقيط النخعي، وعلى الرجالة مزاحم بن مالك السكوني (3)، ثم زحفوا حتى أشرفوا على أهل الشام، ولم يظنوا أنهم يقدمون عليهم لكثرتهم، فبادروا الى تعبئة عسكرهم، فجعل عبيدالله على ميمنته شرحبيل بن ذي الكلاع، وعلى ميسرته ربيعة بن مخارق الغنوي، وعلى جناح ميسرته جميل ابن عبد الله الغنمي (4)، وفي القلب الحصين بن نمير (5). ووقف العسكران، والتقى الجمعان، فخرج ابن ضبعان (6) الكلبي ونادى: يا شيعة المختار الكذاب، يا شيعة ابن الاشتر المرتاب: أنا بابن ضبعان الكريم المفضل من عصبة يبرون من دين علي كذاك كانوا في الزمان الاول فخرج إليه الاحوص (7) بن شداد الهمداني، وهو يقول: ________________________________________ (1) الغلس: الظلمة. (2) في (ف): وعلى ميسرته مالك الخثعمي. (3) في الطبري والكامل: وبعث عبد الرحمان بن عبد الله - وهو أخو ابراهيم ابن الاشتر لامه - على الخيل، وكانت خيله قليلة، فضمها إليه، وكانت في الميمنة والقلب، وجعل على رجالته الطفيل بن لقيط، وكانت رايته مع مزاحم بن مالك. (4) في (خ): الغنوي. (5) في الطبري: والكامل: وقد جعل ابن زياد على ميمنته الحصين بن نمير السكوني، وعلى ميسرته عمير بن الحباب السلمي، وشرحبيل بن ذي الكلاع على الخيل، وهو يمشي في الرجال. (6) في (ف): فخرج ضبعان. (7) في (ف): الاخوص، وكذا في المواضع الاتية. ________________________________________