[ 130 ] عتب (1) (2). فلما قضى المختار من أعدأ الله وطره (3) وحاجته، وبلغ فيهم امنيته، قال: لم يبق علي أعظم من عبيدالله بن زياد - لعنه الله -، فأحضر ابراهيم بن مالك الاشتر، وأمره بالمسير الى عبيدالله بن زياد. فقال: أني خارج، ولكني أكره خروج عبيدالله بن الحر معي (4)، وأخاف أن يغذر بي وقت الحاجة. فقال له: أحسن إليه، واملا عينه بالمال، وأخاف ان أمرته بالقعود عنك فلا (5) يطيب له، فخرج ابراهيم بن مالك من الكوفة (6) ومعه عشرة آلاف فارس، وخرج المختار في تشييعه وقال: اللهم انصر من صبر، واخذل من كفر، ومن عصى وفجر، وبايع وغدر، وعلا وتجبر، ________________________________________ (1) في (ف): بعد هذا عتب. ولقد كان أمير المؤمنين علي عليهالسلام قد أنبا عمر بن سعد بمقامه في النار، روى ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق: 13 / 221 (مخطوط)، قال: أنبأنا أبو محمد بن طاووس، انا أبو الغنائم بن أبي عثمان، أنا أبو الحسن بن روزقوية، أنا أبو بكر محمد بن عمر بن الجعابي، انا الفضل بن الحباب، انا أبو بكر، انا جعفر بن سليمان، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن بعض أصحابه، قال: قال علي لعمر بن سعد: كيف أنت إذا قمت مقاما تخير فيه بين الجنة والنار، فتختار النار ؟ !، عنه جمع الجوامع: 2 / 180، وكنز العمال: 13 / 674 ح 37723. ورواه أيضا في تهذيب الكمال: 21 / 359، وتاريخ الاسلام: 5 / 195. (2) تاريخ الطبري: 6 / 60 - 61، الكامل في التاريخ: 4 / 241 - 242. (3) في (ف): من الاعدأ وطره. (4) في (ف): أكره خروجي ومعي عبيدالله بن الحر. (5) في (ف): بالقعود فلا. (6) عبارة (من الكوفة) ليس في (ف). ________________________________________