[ 128 ] يقتلك، وان هربت هدم دارك، وانتهب (1) عيالك ومالك، وخرب ضياعك (2)، وأنت أعز العرب، فاعتر بكلامه فرجعا لعى الرحأ فدخلا الكوفة مع الغداة (3). هذا قول المرزباني. وقال غيره: أن المختار عليم بخروجه من الكوفة، فقال: الله أكبر (4) وفينا له وغدر، وفي عنقه سلسلة لو جهد أن ينطلق لما استطاع، فنام عمر بن سعد على الناقة فرجعت وهو لا يدري حتى ردته الى الكوفة (5)، فأرسل عمر ابنه الى المختار، قال له: اين أبوك ؟ قال: في المنزل، ولم يكونا يجتمعان عند المختار، وإذا حضر أحدهما غاب الاخر خوفا أن يجتمعا فيقتلهما. فقال حفص: أبي يقول: أتفي لنا بالامان ؟ قال: اجلس، وطلب المختار أبا عمرة، وهو كيسان التمار فأسر (6) إليه أن اقتل عمر بن سعد، وإذا دخلت عليه وسمعته (7) يقول: يا غلام، علي بطيلساني (8)، فاعلم أنه (9) يريد السيف، فبادره واقتله، ________________________________________ (1) في (ف):: ونهب. (2) عرابة (وخرب ضياعك) ليس في (ف). (3) في (ف): ودخل الكوفة من الغداة. (4) عبارة (الله أكبر) ليس في (ب) و (ع). (5) في (ف): فرجعت به الى الكوفة. (6) في (ف): فأشار. (7) في (ب) و (ع): وإذا دخلت ورأيته. (8) الطيلسان: ثوب يحيط بالبدن ينسج للبس خال عن التفصيل والخياطة، وهو من لباس العجم. (مجمع البحرين: 4 / 82 - طيلس -). (9) في (ب) و (ع): فانلله ه) بدل (فاعلم أنه). ________________________________________