[ 20 ] مكتوب على واحدة منهما طوبى لمن آمن بالله وبمحمد والويل لمن كفر به ورد عليه حرفا مما يأتي به من عند ربه، ونصب علما آخر على ضريح بيت الله المقدس وهو أبيض عليه خطان مكتوبان بالسواد لا غالب إلا الله والثانى النصر لله ولمحمد صلى الله عليه وآله. (قال الواقدي) وذهب استحيائيل ووقف على ركن جبل ابى قبيس ونادى با على صوته يا أهل مكة آمنوا بالله ورسوله والنور الذي انزلنا وامر الله تعالى غمامة ان ترفع فوق بيت الله الحرام وتنثر على البيت ريش الزعفران والمسك والعنبر فارتفعت الغماة وامطرت على ذلك البيت، فلما اصبحوا رأوا ريش الزعفران والمسك والعنبر يمطر على البيت وخرجت الاصنام من بيت الله الحرام وجاؤا إلى عند الحجر وانكبوا على وجوههم وجاء جبرئيل بقنديل احمر له سلسلة من جزع اصفر وهو يشتعل بلا دهن بقدرة الله تعالى. (قال الواقدي) وابرق من وجه النبي صلى الله عليه وآله برق وذهب في الهواء حتى التزق بعنان السماء وما بقى بمكة دار ولا منظر إلا ودخله ذلك النور ممن سبق في قدرة الله تعالى وعلمه انه يؤمن بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وآله وما بقى في تلك الليلة كتاب من التوراة والانجيل والزبور ومما كان فيه اسم محمد صلى الله عليه وآله أو نعته إلا وقطر تحت اسمه قطرة دم قال لان الله تعالى بعثه بالسيف وما بقى في تلك الليلة دير ولا صومعة إلا وكتب على محاريبها اسم محمد صلى الله عليه وآله فبقيت الكتابة إلى الصباح حتى قرأها الرهبانية والديرانية وعلموا ان النبي الامي قد ولد. (قال الواقدي) فعندها قامت آمنة وفتحت الباب وصاحت صيحة وغشى عليها ثم دعت بامها برة وابيها وهب وقالت ويحكما اين انتما أما رأيتما ما جرى علي انى وضعت ولدي وكان كذا وكذا تصف لهما ما رأته قال فقام وهب ودعا بغلام وقال اذهب إلى عبد المطلب وبشره وأهل مكة على ________________________________________