[ 19 ] بل الغضب والشفقة والبغض والمحبة ينبغى ان يكون لله تعالى خصوصا ممن اراد السيادة، وحكى عن بعض أهل الحكم انه قيل له: ان فلانا صدر عنه امر يوجب التعزير فأرسل إليه فلم يجب ثم قام ذلك الحاكم وذهب إليه ليعزره في مكانه فلما رأى الامير شتمه فرجع الحاكم ولم يعزره قيل له في ذلك ؟ - قال: لانه شتمنى فان كنت عزرته قبل الشتم فهو لرضاه تعالى واما الان فأخاف ان يقع لاجل نفسي فلهذا تركته (1). ________________________________________ (1) - اولى مثال لذلك ما عامله أمير المؤمنين على (ع) في غزوة الاحزاب المعروف في بغزوة الخندق مع عمرو بن عبد ود عند قتله (ع) اياه وهو معروف وذكره المولى الرومي في كتابه صقيل الارواح العروف بالمثنوى بوجه آخر فلا بأس بالاشارة إليه لانه صرح ان الذى رمى بزاقه على وجه امير المؤمنين (ع) آمن وأسلم مع خمسين نفرا من أقربائه بعدان علم سر تأخيره (ع) قتله وهو انه نقل في الدفتر الاول من المثنوى تحت عنوان " خدو انداختن خصم برروى امير المؤمنين على عليه السلام وانداختن آن حضرت شمشير را از دست " مانصه (ص 97 من طبعة مكتبة الاسلامية): " از على اموز اخلاص عمل * شير حق رادان منزه ازدغل " " در غزا يرپهلوانى دست يافت * زود شمشيرى برآورد وشتافت " " أو خدوا انداخت بر روى على * افتخار هرنبى وهرولى " " درزمان انداخت شمشيرآن على * كرد أو اندر غزايش كاهلى " " گشت حيران آن مبارز زين عمل * ازنمودن عفو ورحم بى محل " " گفت بر من تيغ تيز افراشتى * ازچه افكندي مرا بگذاشتى " " فساق الكلام الى ان قال: " گفت امير المؤمنين باآن جوان * كه بهنگام نبرد اي بهلوان " " چون خدوا انداختى برروى من * نفس جنبيد وتبه شد خوى من " " نيم بهر حق شد ونيمى هوا * شركت اندر كار حق نبود روا " " گبر اين بشنيد ونورى شدپديد * در دل أو تا كه زنارى دريد " " گفت من تخم جفا مى كاشتم * من ترا نوعي دگر پنداشتم " " عرضه كن برمن شهادت را كه من * من تراديدم سر افراز زمن " " قرب پنجه كس زقوم وخويش أو * عاشقانه سوى دين كردند رو " " أو بتيغ حلم چندين خلق را * واخريد ازتيغ چندين حلق را " فمن اراد تفصيل القصة فليراجع الكتاب المشار إليه (ص 97 - 104) ________________________________________