[ 261 ] الجبانة نزل واكتنفة الناس فخط بسوطه خطا فأخرج منه دينارا ثم خط خطا آخر فأخرج منه دينارا ثم فعل ذلك ثالثة حتى اخرج ثلاثة دنانير فأخذها وقلبها في يده حتى ابصرها الناس ثم ردها وغرزها بابهامه ثم قال: ليليك بعدى محسن أو مسئ ثم ركب بغلة رسول الله صلى الله عليه واله وانصرف الى منزله. فأخذنا الفلاح وصرنا الى الموضع فاحتفر حتى بلغ الرسغ (1) فلم يصب شيئا فقيل للحسن: ما ترى ؟ - فقال: اما انا فلا ارى ان كنوز الارض تظهر الا لمثله. الاية العاشرة - أبو مهاجر زيد بن رواحة العبدى قال: دخلت مسجد الكوفة فإذا رجل قد أكب عليه الناس وهو يحدثهم وهم يسمعون ويكتبون عنه، فسألت عنه فقيل: هو رجل شهد مع أمير المؤمنين البصرة وصفين والنهروان وهو ذو شرف وعقل فدنوت منه فإذا هو يحدث عن على ويقول: سمعت ورايت فصبرت حتى انفض عنه أكثر الناس وقلت له: أنا رجل من اهل البصرة خرجت لطلب العلم وأحببت ان اسمع منك شيئا احدث به عنك فأخذ ذم اهل (البصرة) وتوبيخهم على ما كان منهم فقلت: أيها الشيخ لقد عممت أهل البصرة وقد كان فيهم البر والفاجر والسعيد والشقى، قال: صدقت فمن انت ؟ - فقلت: أنا رجل من عبد القيس فقال: مرحبا بك ثم نهض بى الى منزله فأحسن ضيافتي وقال: سمعت امير المؤمنين عليه السلام يقول: قيدوا العلم بالكتابة وقام فأخرج صحيفة ففتحها وقرأ على: ________________________________________ (1) - اب: " الوسع " د: " الرسع ". (2) - اعلم يا اخي انى راجعت بعض مظان نقل الحديث ولم اجده وليس لى الان وقت وحال للمراجعة لرمد قد عرض لبصري ووجع حدث في عينى وقد آلمنى فعليهذا لم اتمكن من استقصاء جميع مظان ذكر الحديث حتى اظفر به واشير الى موضعه هناك فمن اراد موضعه فليخض مظانه وهى جميع كتب المناقب والسير والمعجزات واظن انه مأخوذ من شرح ابن ابى الحديد فعليك بالفحص والبحث عنه حتى تظفر به ان شاء الله تعالى. ________________________________________