2205 - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنبأ أبو سعيد بن الأعرابي ثنا سعدان بن نصر ثنا إسحاق الأزرق ثنا عوف عن يزيد الفارسي عن بن عباس Bهما قال Y قلت لعثمان Bه ما حملكم أن عمدتم إلى براءة وهي من المئين وإلى الأنفال وهي من المثاني فقرنتم بينها ولم تجعلوا بينهما سطرا فيه بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموها في السبع الطوال ما حملكم على ذلك فقال عثمان Bه إن رسول الله A كان مما ينزل عليه من السور التي يذكر فيها كذا وكذا فإذا أنزلت عليه الآيات يقول ضعوا هذه الآيات في موضع كذا وكذا فإذا نزلت عليه السورة يقول ضعوا هذه في موضع كذا وكذا وكانت الأنفال أول ما أنزل عليه بالمدينة وكانت براءة من آخر القرآن نزولا وكانت قصتها تشبه قصتها فقبض رسول الله A ولم يبين أمرها فظننت أنها منها من أجل ذلك قرنت بينهما ولم أجعل بينهما سطرا فيه بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتها في السبع الطوال ففي هذا ما دل على أنها إنما كتبت في مصاحف الصحابة مع دلالة المشاهدة وقد روينا عن بن عباس ما دل على أنها إنما كتبت في فواتح السور لنزولها وعند نزولها كان يعلم انقضاء سورة وابتداء أخرى