2080 - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة قال قال بن عباس أن أول ما نسخ من القرآن القبلة وذلك Y أن رسول الله A لما هاجر إلى المدينة وكان أكثر أهلها اليهود أمره الله أن يستقبل بيت المقدس ففرحت اليهود فاستقبلها رسول الله A بضعة عشر شهرا وكأن رسول الله A يحب قبلة إبراهيم عليه السلام فكان يدعوا الله وينظر إلى السماء فأنزل الله D قد نرى تقلب وجهك في السماء إلى قوله فولوا وجوهكم شطره يعني نحوه فارتاب من ذلك اليهود وقالوا ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها فأنزل الله تعالى { قل لله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله } { وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه } قال بن عباس وليميز أهل اليقين من أهل الشك والريبة قال الله D { وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله } يعني تحويلها على أهل الشك إلا على الخاشعين يعني المصدقين بما أنزل الله تعالى قال الشافعي C في قولة { فثم وجه الله } يعني والله أعلم فثم الوجه الذي وجهكم الله إليه