18408 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ثنا عبد الكريم بن الهيثم ثنا أبو اليمان أخبرني شعيب عن الزهري أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أظنه عن أبيه وكان بن أحد الثلاثة الذين تيب عليهم Y أن كعب بن الأشرف اليهودي كان شاعرا وكان يهجو رسول الله A ويحرض عليه كفار قريش في شعره وكان رسول الله A قدم المدينة وأهلها أخلاط منهم المسلمون الذين تجمعهم دعوة رسول الله A ومنهم المشركون الذين يعبدون الأوثان ومنهم اليهود وهم أهل الحلقة والحصون وهم حلفاء للحيين الأوس والخزرج فأراد رسول الله A حين قدم المدينة استصلاحهم كلهم وكان الرجل يكون مسلما وأبوه مشرك والرجل يكون مسلما وأخوه مشرك وكان المشركون واليهود من أهل المدينة حين قدم رسول الله A يؤذون رسول الله A وأصحابه أشد الأذى فأمر الله رسوله والمسلمين بالصبر على ذلك والعفو عنهم ففيهم أنزل الله جل ثناؤه { ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا } إلى آخر الآية وفيهم أنزل الله جل ثناؤه { ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا } فلما أبى كعب بن الأشرف أن ينزع عن أذى رسول الله A وأذى المسلمين أمر رسول الله A سعد بن معاذ Bه أن يبعث رهطا ليقتلوه فبعث إليه سعد بن معاذ محمد بن مسلمة الأنصاري وأبا عبس الأنصاري والحارث بن أخي سعد بن معاذ في خمسة رهط وذكر الحديث في قتله قال فلما قتلوه فزعت اليهود ومن كان معهم من المشركين فغدوا على رسول الله A حين أصبحوا فقالوا إنه طرق صاحبنا الليلة وهو سيد من سادتنا فقتل فذكر لهم رسول الله A الذي كان يقول في أشعاره وينهاهم به ودعاهم رسول الله A إلى أن يكتب بينه وبينهم وبين المسلمين كتابا ينتهوا إلى ما فيه فكتب النبي A بينه وبينهم وبين المسلمين عاما صحيفة كتبها رسول الله A تحت العذق الذي في دار بنت الحارث فكانت تلك الصحيفة بعد رسول الله A عند علي بن أبي طالب Bه