18213 - أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر الأصبهاني ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عمر بن أسيد بن جارية حليف بني زهرة وكان من أصحاب أبي هريرة عن أبي هريرة Bه قال Y بعث رسول الله A عشرة رهط عينا وأمر عليهم عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح وهو جد عاصم يعني بن عمر بن الخطاب Bه فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدة بين عسفان ومكة ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان فنفروا لهم بمائة رجل رام فاتبعوا آثارهم حتى وجدوا مأكلهم التمر فقالوا هذا تمر يثرب فلما أحس بهم عاصم وأصحابه Bهم لجؤا إلى قردد يعني فأحاط بهم القوم فقالوا انزلوا ولكم العهد والميثاق أن لا يقتل منكم أحد فقال عاصم أما أنا فوالله لا أنزل في ذمة كافر اليوم اللهم بلغ عنا نبيك السلام فقاتلوهم فقتل منهم سبعة ونزل ثلاثة على العهد والميثاق فلما استمكنوا منهم حلوا أوتار قسيهم وكتفوهم فلما رأى ذلك منهم أحد الثلاثة قال هو والله أول الغدر فعالجوه فقتلوه وانطلقوا بخبيب بن عدي وزيد بن الدثنة فانطلقوا بهما إلى مكة فباعوهما وذلك بعد وقعة بدر فاشترى بنو الحارث خبيبا وكان قتل الحارث يوم بدر قالت ابنة الحارث وكان خبيب أسيرا عندنا فوالله إن رأيت اسيرا قط كان خيرا من خبيب والله لقد رايته يأكل قطفا من عنب وما بمكة يومئذ من ثمرة وإن هو إلا رزق رزقه الله خبيبا قالت فاستعار مني موسى يستحد به للقتل قالت فأعرته إياه ودرج بني لي وأنا غافلة فرأيته مجلسه على صدره قالت ففزعت فزعة عرفها خبيب قالت ففطن بي فقال أتحسبيني أني قاتله ما كنت لأفعله قالت فلما أجمعوا على قتله قال لهم دعوني أصلي ركعتين قالت فصلى ركعتين فقال لولا أن تحسبوا أن بي جزعا لزدت قال فكان خبيب أول من سن الصلاة لمن قتل صبرا ثم قال اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تبق منهم أحدا وأنشأ يقول .
( فلست أبالي حين اقتل مسلما ... على أي حال كان في الله مصرعي ) .
( وذلك في جنب الإله وإن يشأ ... يبارك على أوصال شلو ممزع ) قال وبعث المشركون إلى عاصم بن ثابت ليؤتوا من لحمه بشيء وكان قتل رجلا من عظمائهم فبعث الله مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم فلم يستطيعوا أن يأخذوا من لحمه شيئا