17818 - وأما المفاداة بالمال ففيما أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرفي ببغداد ثنا حمزة بن محمد بن العباس ثنا محمد بن غالب ثنا موسى بن مسعود ثنا عكرمة بن عمار عن أبي زميل عن بن عباس عن عمر بن الخطاب Bه قال وكان أكثر حديثه عن عمر Bه قال Y لما كان يوم بدر قال ما ترون في هؤلاء الأسارى فقال أبو بكر Bه يا نبي الله بنو العم والعشيرة والإخوان غير أنا نأخذ منهم الفداء ليكون لنا قوة على المشركين وعسى الله D أن يهديهم إلى الإسلام ويكونوا لنا عضدا قال فماذا ترى يا بن الخطاب قلت يا نبي الله ما أرى الذي رأى أبو بكر ولكن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدهم فقربهم واضرب أعناقهم قال فهوى رسول الله A ما قال أبو بكر ولم يهو ما قلت أنا فأخذ منهم الفداء فلما أصبحت غدوت على رسول الله A وإذا هو وأبو بكر قاعدان يبكيان فقلت يا نبي الله أخبرني من أي شيء تبكي أنت وصاحبك فإن وجدت بكاء بكيت وإلا تباكيت لبكائكما قال الذي عرض على أصحابك لقد عرض علي عذابكم أدنى من هذه الشجرة وشجرة قريبة حينئذ فأنزل الله D { ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة } الآية أخرجه مسلم في الصحيح من وجه آخر عن عكرمة بن عمار زاد إلى قوله { فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا } فأحل الله الغنيمة لهم وقد مضى في كتاب القسم