17809 - أخبرناه أبو عبد الله الحافظ أنبا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه وأبو الفضل بن إبراهيم المزكي قالا ثنا أحمد بن سلمة ثنا محمد بن المثنى ثنا أبو بكر الحنفي ثنا عبد الحميد بن جعفر حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري أنه سمع أبا هريرة Bه يقول Y بعث رسول الله A خيلا نحو أرض نجد فجاءت برجل يقال له ثمامة بن أثال الحنفي سيد أهل اليمامة فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج عليه رسول الله A فقال ما عندك يا ثمامة قال عندي يا محمد خير إن تقتلني تقتل ذا دم وإن تنعم تنعم على شاكر وإن ترد المال فسل تعط منه ما شئت فتركه رسول الله A حتى إذا كان من الغد ثم قال ما عندك يا ثمامة فقال عندي ما قلت لك فردها عليه ثم أتاه اليوم الثالث فردها عليه فقال رسول الله A أطلقوا ثمامة فخرج ثمامة إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل من الماء ثم دخل المسجد فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله يا محمد والله ما كان على وجه الأرض وجه أبغض إلي من وجهك وقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي والله ما كان دين أبغض إلي من دينك وقد أصبح دينك أحب الأديان إلي ووالله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك وقد أصبح بلدك أحب البلدان كلها إلي وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى فبشره رسول الله A وأمره أن يعتمر فلما قدم قال له رجال بمكة أصبوت يا ثمامة فقال لا والله ما صبوت ولكني أسلمت مع رسول الله A والله لا يأتيكم حبة حنطة من اليمامة حتى يأذن فيها رسول الله A رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن المثنى