12932 - وذلك بين فيما أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف أنبأ أبو سعيد بن الأعرابي ثنا سعدان بن نصر ثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة Bها قالت Y كان رسول الله A يتعوذ يقول اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار وفتنة القبر وعذاب القبر وشر فتنة الغنى وشر فتنة الفقر اللهم إني أعوذ بك من شر فتنة الدجال وذكر الحديث وهذا حديث ثابت قد أخرجاه في الصحيح وفيه دلالة على أنه إنما استعاذ من فتنة الفقر دون حال الفقر ومن فتنة الغنى دون حال الغنى وأما قوله إن كان قاله أحيني مسكينا وأمتني مسكينا فهو إن صح طريقه وفيه نظر والذي يدل عليه أنه حاله عند وفاته أنه لم يسأل حال المسكنة التي يرجع معناها إلى القلة وإنما سأل المسكنة التي يرجع معناها إلى الإخبات والتواضع فكأنه A سأل الله تعالى أن لا يجعله من الجبارين المتكبرين وأن لا يحشره في زمرة الأغنياء المترفين قال القعنبي والمسكنة حرف مأخوذ من السكون يقال تمسكن الرجل إذا لان وتواضع وخشع ومنه قول النبي A للمصلي تبأس وتتمسكن يريد تخشع وتواضع لله