12508 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق أنا أبو المثنى ومحمد بن إبراهيم البوشنجي ومحمد بن هارون الأزدي ح قال وأخبرني دعلج بن أحمد السجزي وأبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ومحمد بن جعفر المزكي قالوا ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي قالوا ثنا عبد الله بن محمد بن أسماء ثنا جويرية بن أسماء عن مالك بن أنس عن محمد بن شهاب الزهري أن مالك بن أوس بن الحدثان حدثه قال Y أرسل إلي عمر بن الخطاب Bه فجئته حين تعالى النهار فقال فوجدته في بيته جالسا على سرير مفضيا إلى رماله متكئا على وسادة من آدم فقال لي يا مال انه قد دف أهل أبيات من قومك وقد أمرت فيهم برضخ فخذه فاقسمه بينهم فقلت لو أمرت بهذا غيري قال خذه يا مال قال فجاء يرفأ فقال هل لك يا أمير المؤمنين في عثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد قال عمر نعم فأذن لهم فدخلوا ثم جاء فقال هل لك في عباس وعلي قال نعم فأذن لهما قال عباس يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا الكاذب الآثم الغادر الخائن فقال بعض القوم أجل يا أمير المؤمنين فاقض بينهم وأرحهم قال مالك بن أوس فخيل الي أنهم كانوا قدموهم لذلك قال عمر أنشدكم الله الذي بإذنه تقوم السماوات والأرض [ ص 298 ] أتعلمون أن رسول الله A قال لا نورث وان ما تركنا صدقة قالوا نعم ثم أقبل على عباس وعلي Bهما فقال أنشدكما بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض أتعلمان أن رسول الله A قال لا نورث وان ما تركنا صدقة قالا نعم قال عمر فإن الله تبارك وتعالى كان خص رسول الله A بخاصة لم يخص بها أحدا غيره قال ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى وما أدري هل قرأ الآية التي قبلها أم لا قال فقسم رسول الله A بينكم النضير فوالله ما استأثر عليكم ولا أخذها دونكم حتى بقي هذا المال فكان رسول الله A يأخذ منه نفقة سنة ثم يجعل ما بقي أسوة المال ثم قال أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض أتعلمون ذلك قالوا نعم ثم نشد عباسا وعليا Bهما بمثل ما نشد به القوم أتعلمان ذلك قالا نعم قال فلما توفي رسول الله A قال أبو بكر أنا ولي رسول الله A فجئتما تطلب ميراثك من بن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر Bه قال رسول الله A لا نورث ما تركنا صدقة فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم أنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي أبو بكر فقلت أنا ولي رسول الله A وولي أبي بكر Bه فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم أني صادق بار راشد تابع للحق فوليتها ثم جئتني أنت وهذا وأنتما جميع وأمركما واحد فقلتما ادفعها إلينا فقلت ان شئتما دفعتها اليكما على أن عليكما عهد الله أن تعملا فيه بالذي كان يعمل به رسول الله A فأخذتماها بذلك فقال أكذلك قالا نعم ثم جئتماني لأقضي بينكما لا والله لا أقضي بينكما بغير ذلك حتى تقوم الساعة فإن عجزتما عنها فرداها الي رواه مسلم في الصحيح عن عبد الله بن محمد بن أسماء ورواه البخاري عن إسحاق بن محمد الفروي عن مالك