124 - أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن بشران C تعالى ببغداد أنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا أحمد بن منصور ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن عوف عن أبي رجاء العطاردي عن عمران بن حصين قال Y سرى رسول الله A في سفر هو وأصحابه فأصابهم عطش شديد فأرسل رجلان من أصحابه أحسبه عليا والزبير أو غيرهما قال إنكما ستجدان بمكان كذا وكذا امرأة معها بعير عليه مزادتان فأتياني بها فأتيا المرأة فوجداها قد ركبت بين مزادتين على البعير فقالا لها أجيبي رسول الله A قالت ومن رسول الله هذا الصابىء قالا هو الذي تعنين وهو رسول الله A حقا فجاءا بها فأمر رسول الله A فجعل في إناء من مزادتيها ثم قال فيه ما شاء الله أن يقول ثم أعاد الماء في المزادتين ثم أمر بعزلاء المزادتين ففتحت ثم أمر الناس فملئوا آنيتهم وأسقيتهم فلم يدعوا يومئذ إناء ولا سقاء إلا ملئوه قال عمران فكان يخيل إلي أنها لم تزدد إلا امتلاء قال فأمر النبي A بثوبها فبسطت ثم أمر أصحابه فجاؤوا من زادهم حتى ملئوا لها ثوبها ثم قال لها اذهبي فإنا لم نأخذ من مائك شيئا ولكن الله سقانا قال فجاءت أهلها فأخبرتهم فقالت جئتكم من عند أسحر الناس أو إنه لرسول الله حقا قال فجاء أهل ذلك الحواء حتى أسلموا كلهم مخرج في الصحيحين من حديث عوف بن أبي جميلة وفيه فكان آخر ذلك أن النبي A أعطى الذي أصابته الجنابة إناء من ماء فقال اذهب فأفرغه عليك وهي قائمة تنظر ما يفعل بمائها