11119 - أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو اليمان ثنا شعيب ح قال وأنبأ حجاج بن أبي منيع عن جده عن الزهري قال حدثني عوف بن الحارث بن الطفيل وهو بن أخي عائشة زوج النبي A لأمها أن عائشة Bها حدثت Y أن عبد الله بن الزبير قال في بيع أو عطاء أعطته عائشة والله لتنتهين عائشة Bها أو لنحجرن عليها فقالت أهو قال هذا فقالوا نعم فقالت عائشة Bها هو لله علي نذر أن لا أكلم بن الزبير ابدا فاستشفع بن الزبير إليها حين طالت هجرتها إياه فقالت والله لا أشفع فيه أحدا أبدا ولا أحنث في النذر الذي نذرته فلما طال ذلك على بن الزبير كلم المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث وهما من بني زهرة فقال لهما أنشدكما الله لما أدخلتماني على عائشة فإنها لا يحل لها أن تنذر قطيعتي فأقبل به المسور وعبد الرحمن مشتملين بأرديتهما حتى استأذنا على عائشة Bها فقالا السلام عليك ورحمة الله وبركاته أندخل فقالت عائشة Bها ادخلوا فقالوا كلنا قالت نعم ادخلوا كلكم ولا تعلم أن معهما بن الزبير فلما دخلوا دخل بن الزبير الحجاب فاعتنق عائشة وطفق يناشدها ويبكي وطفق المسور وعبد الرحمن يناشدانها إلا ما كلمته وقبلت منه ويقولان أن رسول الله A قد نهى عما قد علمت من الهجرة وأنه لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال فلما أكثروا على عائشة من التذكرة والتحريج طفقت تذكرهما وتبكي وتقول إني قد نذرت والنذر شديد فلم يزالا بها حتى كلمت بن الزبير ثم أعتقت في نذرها ذلك أربعين رقبة ثم كانت تذكر نذرها ذلك بعد ما أعتقت أربعين رقبة ثم تبكي حتى تبل دموعها خمارها رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان قال الشيخ فهذه عائشة Bها لا تنكر الحجر وبن الزبير يراه وقد كان الحجر معروفا على عهد رسول الله A من غير أن يروى عنه إنكاره ودل على ذلك ما