987 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي الحافظ ببغداد أنا أبو العباس محمد بن أحمد النيسابوري وهو أخو أبي عمرو بن حمدان ثنا محمد بن أيوب أنا أبو الوليد ثنا مسلم بن زرير قال سمعت أبا رجاء يقول ثنا عمران بن حصين أنه Y كان مع رسول الله A في مسير فأدلجوا ليلهم حتى إذا كانوا في وجه الصبح عرس رسول الله A فغلبتهم أعينهم حتى إرتفعت الشمس فكان أول من استيقظ من منامه أبو بكر وكان لا يوقظ رسول الله A من منامه أحد حتى يستيقظ النبي A فاستيقظ عمر فقعد عند رأسه وجعل يكبر ويرفع صوته حتى استيقظ رسول الله A فلما استيقظ رأى الشمس قد بزغت قال ارتحلوا فسار بنا حتى إبيضت الشمس فنزل فصلى فاعتزل رجل من القوم فلم يصل معنا فلما انصرف قال يا فلان ما منعك أن تصلي معنا قال يا رسول الله إنما أصابتني جنابة فأمره أن يتيمم بالصعيد ثم صلى وجعلني رسول الله A في ركوب بين يديه لطلب الماء وكنا قد عطشنا عطشا شديدا فبينما نحن نسير إذا نحن بامرأة سادلة رجليها بين مزادتين فقلنا لها أين الماء فقالت إيهاه إيهاه لا ماء فقلنا كم بين أهلك وبين الماء قالت يوم وليلة قلنا انطلقى إلى رسول الله A فقالت وما رسول الله فلم نملكها من أمرها شيئا حتى استقبلنا بها رسول الله A فحدثته بمثل الذي حدثتنا غير أنها حدثته أنها مؤتمة فأمر بمزادتيها فمج في العزلاوين العلياوين فشربنا عطاشا أربعين رجلا حتى روينا وملأنا كل قربة معنا وإداوة وغسلنا صاحبنا غير أنا لم نسق بعيرا وهي تكاد تئض من الملء ثم قال لنا هاتوا ما عندكم فجعلنا لها من الكسر والتمر حتى صر لها صرة فقال لها اذهبى فأطعمي هذا عيالك واعلمي أنا لم نرزأ من مائك شيئا فلما أتت أهلها قالت لقيت أسحر الناس أو هو نبي كما زعموا فهدى الله ذلك الصرم بتلك المرأة فأسلمت وأسلموا رواه البخاري في الصحيح عن أبي الوليد ورواه مسلم عن أحمد بن سعيد عن عبيد الله بن عبد المجيد عن سلم بن زرير