9424 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري يقول : سمعت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل يقول Y ينبغي لمن يخاف الله عز و جل لا يأتي باب السلطان حتى يدعى فيأتيه و هو خائف من ربه عز و جل فيأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر و يقول الحق كما جاء في الخبر : أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ثم ينصرف عنهم و هو خائف من ربه فهذا غير مفتتن إنما المفتتن أن يأتيهم راغبا طالبا للدنيا طالبا للعز في الدنيا طالبا للرئاسة في الناس يتعزز بعز السلطان و يتكبر بسلطانه فإذا أتاهم داهنهم و مال إليهم و رضي بسوء فعلهم و أعانهم عليه و صدقهم على غير الحق من قولهم و رجع عنهم مفتخرا بهم آمنا لمكر الله معتزا بما نال من العز بهم يؤذي الناس و يطغى فيهم و يتقوى عليهم بإختلاف إلى السلطان فهذا الذي افتتن و نسي الآخرة و عصى ربه و أذى المؤمنين و نقص من دينه ما لا يجبره الدنيا كلها لو كانت له