التاسع و الخمسون من شعب الإيمان و هو باب في حق السادة على المماليك ـ وهو لزوم العبد سيده وإقامته حيث يراه له و يأمره به وطاعته له فيما يطيقه و ذلك أن الله D قطع من الحقوق الذي يكون الحرفي نفسه كثيرا عن العبد لأجل سيده وجعل سيده أحق به منه بنفسه في أمور كثيرة فإذا استعمى العبد على سيده فإنما يستعصي على الله لأنه هو الحاكم عليه بالملك لسيده و قد قال الله D : { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم } و بسط الحليمي الكلام في هذا الفصل