765 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن السماك ببغداد ثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان ثنا إبراهيم بن محمد الشافعي ثنا الوليد بن مسلم و ضمرة بن ربيعة عن حماد بن أبي حميد عن مكحول عن عياض بن سليمان ـ و كانت له صحبة ـ قال Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : .
خيار أمتي فيما أنبأني الملأ الأعلى قوم يضحكون جهرا في سعة رحمة ربهم و يبكون سرا من خوف شدة عذاب ربهم و يذكرون ربهم بالغداة و العشي في البيوت الطيبة المساجد و يدعونه بألسنتهم رغبا و رهبا و يسألونه بأيديهم خفضا و رفعا و يقبلون على الله بقلوبهم عودا و بدءا فمؤنتهم على الناس خفيفة و على أنفسهم ثقيلة يدبون على الأرض حفاة على أقدامهم كدبيب النمل بلا مراح و لا بذخ يمشون بالسكينة و يتقربون بالوسيلة و يقرؤون القرآن و يقربون القربان و يلبسون الخلقان عليهم من الله شهود حاضرة و عين حافظة يتوسمون العباد و يتفكرون في البلاد و أرواحهم في الدنيا و قلوبهم في الآخرة ليس لهم هم إلا إمامهم أعدوا الجهاز لقبورهم و الجواز لسبيلهم و الاستعداد لمقامهم ثم تلا رسول الله صلى الله عليه و سلم : .
{ ذلك لمن خاف مقامي و خاف وعيد } .
تفرد به حماد بن أبي حميد و ليس بالقوي في الحديث عند أهل العلم به و الله تعالى أعلم