7734 - و أخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو طاهر المحمد أباذي نا عثمان بن سعيد الدرامي نا القعنبي ح .
قال : و نا أبو المثنى نا القنبعي نا شعبة عن منصور عن ربعي بن خراش عن أبي مسعود Y عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : .
إن من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت .
لفظ أبي المثنى قال الحليمي : و في معنى هذا قولان أحدهما أن المراد به الدلالة على أن عدم الحياء يدعو إلى الاسترسال الذي لا يؤمن أن يسوء عاقبته و إن أعظم الموانع من القبائح عند العقلاء الذم و هو فرق عقوبة البدن فمن طاب نفسا بالذم و لم يخشه فلم يردعه عن قبيح ما هو رادع فلا يلبث شيئا حتى يرى نفسه مهتوك الستر مثلوب العرض ذاهب ماء الوجه لا وزن له و لا قدر قد ألحقه الناس بالبهائم و أدخلوه في عداها بل صار عندهم أسوا حالا منها فنبه بهذا القول على ما في ترك الاستحياء من الضرر لينتهي عنه و يستشعر من الحياء ما يردع عن إتيان القبيح فيؤمن مغبته و الآخر أن معناه إذا لم يفعل ما يستحى عن مثله فلا حرج بعد ذلك عليك فاصنع ما شئت و كلاهما حسن و حق و الله بما أراد و رسول الله صلى الله عليه و سلم أعلم