7589 - أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا سعدان بن نصر نا أبو معاوية عن الأعمش عن عمارة بن الربيع بن عملية نا عبد الله حدثنا Y ما سمعنا حديثا هو أحسن منه إلا كتاب الله عز و جل و رواية عن النبي صلى الله عليه و سلم : .
قال إن بني اسرائيل لما طال عليهم الأمد فقست قلوبهم اخترعوا كتابا من عند أنفسهم استهوته قلوبهم و استحتله ألسنتهم و كان الحق يحول بينهم و بين كثير من شهواتهم حتى نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون .
فقال اعرضوا هذا الكتاب على بني اسرائيل فإن تابعوكم عليه فاتركوهم و إن خالفوكم فاقتلوه قال : لا بل ابعثوا إلى فلان رجل من علمائهم فإن تابعكم لم يختلف عليكم أحد و إن خالفكم فاقتلوه فلن يختلف عليكم أحد بعده فأرسلوا إليه فأخذ ورقة فكتب فيها كتاب الله ثم أدخلها في قرن ثم علقها في عنقه ثم لبس عليها الثياب ثم أتاهم فعرضوا عليه الكتاب فقالوا اتؤمن بهذا فأشار إلى صدره يعني الكتاب الذي في القرن فقال آمنت بهذا و ما لي لا أومن بهذا فخلوا سبيله .
قال و كان له أصحاب يغشونه فلما حضرته الوفاة أتوه فلما نزعوا ثيابه وجدوا القرن في جوفه الكتاب فقالوا ألا ترون إلى قوله آمنت بهذا و ما لي لا أومن بهذا فإنما عنى بهذا هذا الكتاب الذي في القرن قال فاختلفت بنو إسرائيل على بضع و سبعين فرقة خير مللهم أصحاب ذي القرن قال عبد الله : و إن من بقي منكم سيرى منكرا و بحسب امرئ يرى منكرا لا يستطيع أن يغيره أن يعلم الله من قلبه أنه له كاره