7558 - أخبرنا أبو علي الروذباري أن الحسين بن الحسن بن أيوب أنا أبو حاتم الرازي نا داود الحضري نا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو عن عبد الله بن عبد الرحمن عن حذيفة بن اليمان Y أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : .
و الذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف و لتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم .
قال الإمام أحمد C : فثبت بالكتاب و السنة وجوب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ثم إن الله تعالى جعل الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فرق ما بين المؤمنين و المؤمنات لأنه قال : .
{ المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف } .
و قال : { المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر } .
فثبت بذلك أن أخص أوصاف المؤمنين و أقواها دلالة على صحة عقدهم و سلامة سريرتهم هو الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ثم إن ذلك ليس يليق بكل أحد و إنما هو من الفروض التي ينبغي أن يقوم بها سلطان المسلمين إذا كانت إقامة الحدود إليه و التعزيز موكولا إلى رأيه فينصب في كل بلد و في كل قرية رجلا صالحا قويا عالما أمينا و يأمره بمراعاة الأحوال التي تجري فلا يرى و لا يسمع منكرا إلا غيره و لا يبقى معروفا محتاجا إلى الأمر به إلا أمره به إلا أمره و كلما وجب على فاسق حدا أقامه و لم يعطله فالذي شرعه أعلم بطريق سياستهم .
قال : و كل من كان من علماء المسلمين الذين يجمعون بين فضل العلم و صلاح العمل فعليه أن يدعو إلى المعروف و يزجر عن المنكر بمقدار طاقته فإن كان تعليق ابطال المنكر و رفعه و ردع المتعاطي له عن فعله و إن كان لا يطيق ذلك بنفسه و يطيقه بمن يستغني عن فعله إلا ما كان طريقة طريق الحدود و العقوبة فإن ذلك إلى السلطان دون غيره و إن كان لا يطيق إلى القول قال و إن و العقوبة فإن ذلك إلى السلطان دون غيره و إن كان لا يطيق إلا القول قال و إن لم يطق إلا الإنكار بالقلب انكر و الأمر بالمعروف في مثل النهي عن المنكر إن اسمع العالم المصلح لا يدعو إليه و يأمر به فعل و إن لم يقدر إلا على القول قال و إن لم يقدر إلى على الإرادة بقلبه أراده و تمنى على الله عز و جل فلعله أن يشفعه به