7475 - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد أنا إسماعيل بن محمد الصفار نا عباس بن عبد الله الترقفي نا تميم البجلي أبو عبد الرحمن نا إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر عن أبيه عن مجاهد عن ابن عباس Y أن ملكا من الملوك خرج يسير في مملكته و هو مستخف من الناس حتى نزل على رجل له بقرة فراحت عليه تلك البقرة فإذا حلابها مقدار حلاب ثلاثين بقرة فحدث الملك نفسه أن يأخذها فلما كان الغد بالبقرة إلى مرعاها ثم راحت فحلبت تنقص لبنها على النصف و جاء مقدار حلاب خمس عشرة بقرة فدعا الملك صاحب منزله فقال أخبرني ممن بقرتك هذه أرعت اليوم في غير مرعاها بالأمس أو شربت في غير مشربها بالأمس فقال لا ما رعت في غير مرعاها بالأمس و لا شربت في غير مشربها بالأمس قال : فقال ما بال لبنها نقص على النصف .
قال : أرى الملك هو أن يأخذها فنقص لبنها فإن الملك إذا ظلم أو هم بالظلم ذهبت البركة قال : و أنت من أين تعرف الملك ؟ قال : هو ذاك كما قلت لك قال : فعاهد الملك ربه في نفسه أن لا يأخذها و لا يملكها و لا يكون له في ملك أبدا قال : فغدت البقرة فرعت ثم راحت ثم حلبت فإذا لبنها قد عاد على مقدار ثلاثين بقرة قال : فقال الملك بينه و بين نفسه فاعتبر .
فقال : إن الملك إذا ظلم أو هم بالظلم ذهب البركة لا جرم لأعدلن او لأكونن على أفضل أو نحو من ذلك