5684 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ و أبو محمد بن أبي حامد المقرىء ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الخضر بن أبان ثنا سيار بن حاتم ثنا جعفر بن سليمان ثنا مالك بن دينار قال Y حدثني رجل قد أدرك الصدر الأول قال : استعمل عمر بن الخطاب رجلا على خوخى فقال : انطلق إلى خوخى فاستخرج خراجها وقم عليها حتى يأتيك أمري فانطلق هو وغلام له أسود على بعير يعتقبان البعير عقبة له وعقبة للغلام حتى أتى خوخى قال : يا سيدي أستحي أن تدخل وأنت تمشي وأنا راكب وأنت تسوق بي قال : فكيف أصنع وهي عقبتك قال : أدعها لك قال : طيبة بها نفسك قال : طيبة بها نفسي فركب وساق به الغلام حتى دخل خوخى فلما دخلها نودي في أهل الأرض والدهاقين فقالوا جاء أمير جاء أمير فسجدوا له فقال : إخ إخ : لبعيره فنزل فسجد معهم فرفعوا رؤوسهم وهو ساجد فلما رفع رأسه قالوا له فقال : لأي شيء سجدت قال : رأيت قوما سجدوا فسجدت معهم فقيل له : إنما سجدوا لك فقال : أسجدوا لي ؟ قالوا : نعم فقال لغلامه : إنما بعثني عمر لأتخذ إلها من دون الله النجاء النجاء قال : فركب بعيره ثم رجع حتى قدم المدينة فلما رأى عمر قال : يا أمير المؤمنين إنما بعثتني لأتخذ إلها من دون الله قال : فضحك عمر وتركه ثم أرسل إلى رجلين من الأنصار فقال لهما : انطلقا إلى خوخى فلما قدموا قالوا : لا تسجدوا لهما فيرجعان كما رجع الأول وحضر طعام إما غداء وإما عشاء فجيء بالمائدة فوضعت بين أيديهما ثم وضعت قصة فسميا وأكلا ثم جاء يأخذها قالا له : لا تأخذها فإن هذا طعام طيب قالوا : عندنا أطيب منه فأخذها ووضع قصعة أخرى فقال أحدهما لصاحبه : إنما بعثنا لنأكل طيباتنا في حياتنا الدنيا النجاء النجاء فركبا فأتيا المدينة فأتيا عمر وقال : ما جاء بكما فقالا : يا أمير المؤمنين إنما بعثتنا لنأكل طيباتنا في حياتنا الدنيا فغضب عمر وقال : كيف أصنع ؟ من أستعمل ؟ بمن أستعين ؟ ثم تركها ثم أرسل إلى رجل من المهاجرين من مزينة يقال له أبو يسار فبعثه إلى خوخى وذكر القصة في قدومه وأنهم جاءوا بالخراج وقالوا : هذا خراجنا وهذا هدية لك قال : لا حاجة لي فيه قالوا : نحن تطوعنا به طيبة أنفسنا قال : لا حاجة لي فيه لم يأمرني أمير المؤمنين بهذا فرده وأخذ الخراج