4620 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه نا عثمان بن سعيد الدارمي نا عبد الله بن صالح البصري حدثني سليمان بن هرم القرشي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال Y خرج إلينا النبي صلى الله عليه و سلم فقال : خرج من عندي خليلي آنفا جبريل عليه السلام فقال : يا محمد و الذي بعثني بالحق إن لله عبدا من عباده عبد الله خمس مائة سنة على رأس جبل في البحر عرضه و طوله ثلاثون ذراعا في ثلاثين ذراعا يحيط به أربعة آلاف فرسخ من كل ناحية و أخرج الله له عينا عذبة بعرض الأصبع تبض بماء فيستنقع في أصل الجبل و شجرة رمان تخرج كل ليلة رمانة فتغذيه فإذا أمسى نزل فأصاب من الوضوء و أخذ تلك الرمانة فأكلها ثم قام إلى صلاته فتمنى ربه عند وقت الأجل أن يقبضه ساجدا أو أن لا يجعل للأرض و لا لشيء يفسده عليه سبيلا حتى يبعثه و هو ساجد ففعل فنحن نمر عليه إذا هبطنا و إذا عرجنا فنجده في العلم يبعث يوم القيامة فيوقف بين يدي الله عز و جل فيقول له رب : .
أدخلوا عبدي الجنة برحمتي فيقول : رب بعملي .
فيقول : أدخلوا عبدي الجنة برحمتي فيقول : بل بعملي .
فيقول الله للملائكة : .
قايسوا بنعمتي عليه و بعمله فيوجد نعمة البصر قد أحاطت بعبارة خمس مائة سنة و بقيت نعمة الجسد فضلا عليه فيقول : أدخلوا عبدي النار .
قال : فيجر إلى النار فينادي رب برحمتك أدخلني الجنة فيقول ردوه فيوقف بين يدي الله تعالى فيقول : يا عبدي من خلقك و لم تك شيئا ؟ فيقول : أنت يا رب .
فيقول : أكان ذلك من قبلك أم برحمتي ؟ فيقول بل برحمتك .
فيقول : من قواك لعبادة خمس مائة سنة فيقول : أنت فيقول : من أنزلك في جبل وسط اللجة و أخرج لك الماء العذب من الماء المالح و أخرج لك كل ليلة رمانة و إنما تخرج في السنة مرة و سألتني أن أقبضك ساجدا ففعلت ذلك بك فيقول : أنت يا رب قال : فذلك برحمتي أدخلت الجنة أدخلوا عبدي الجنة برحمتي فنعم العبد كنت يا عبدي فأدخله الجنة .
قال جبريل عليه السلام : إنما الأشياء برحمة الله يا محمد