4314 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ و محمد بن موسى نا أبو العباس هو الأصم نا الربيع بن سليمان نا أيوب بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني القاسم أبو عبد الرحمن قال Y غزونا مع فضالة بن عبيد و لم يغزو فضالة بن عبيد في البر غيرها فبينا نحن نسير أو نسرع في السير و هو أمير الجيش و كانت الولاة إذ ذاك يستمعون ممن استدعاهم الله عليه فقال له قاتل : يا أيها الأمير إن الناس قد فقف حتى يلحقوك فوقف في مرج عليه قلعة فيها حصن فمنا الواقف و منا النازل إذا نحن برجل ذي شوارب حمر بين أظهرنا فأتينا به فضالة فقلنا إن هذا هبط من الحصن بلا عهد و لا عمد فسأله فضالة ما شأنه ؟ فقال : إني البارحة أكلت الخنزير و شربت الخمر فبينا أنا نائم أتاني رجلان غسلا بطني و جاءتني امرأتان لا تفضل أحداهما على الأخرى فقالتا أسلم فأنا مسلم فما كانت كلمة أسرع من أن رمينا فافتل يهودي حتى أصابه فدمر عنقه فقال فضالة : الله أكبر عمل قليلا و أجر كثيرا صلوا على صاحبكم فصلينا ثم دفناه قال القاسم : هذا شيء أنا رأيته .
قال الشيخ أحمد : و قد وقع من أمثال هذا في عهد النبي صلى الله عليه و سلم و قال في ذلك ما قال فضالة بن عبيد Bه و كأنه أخذه عن النبي صلى الله عليه و سلم