4085 - أخبرناه أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق قال : سمعت أبا عثمان سعيد بن عثمان الحناط يقول Y سمعت عبد البارىء يسأل ذا النون فقال له : يا أبا الفيض لم صير الموقف بالمشعر ؟ يريد عرفات و لم يصير بالحرم ؟ فقال له ذو النون لأن الكعبة بيت الله و الحرم حجابه و المشعر بابه فلما أن قصد الوافدون أوقفهم بالباب الأول يتضرعون إليه حتى إذا أذن لهم بالدخول أوقفهم بالحجاب الثاني و هو مزدلفة فلما نظر إلى تضرعهم أمر بتقريب قربانهم فلما أن قربوا قربانهم و قضوا تفثهم و تطهروا من الذنوب التي كانت لهم حجابا من دونه أمرهم بالزيارة على الطهارة فقال له : يا أبا الفيض لم كره صيام أيام التشريق ؟ قال : لأن القوم هم زوار الله و هم في ضيافته و لا ينبغي لضيف أن يصوم عند من أضافه إلا بإذنه فقيل له يا أبا الفيض فما معنى الرجل يتعلق بأستار الكعبة قال : مثله مثل رجل بينه و بين صاحبه جنابة فهو يتعلق به و يستجدي له رجاء أن يهب له جرمه