4077 - أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو عمرو بن مطر أنا محمد بن يحيى بن الحسن العمي نا ابن عائشة نا حماد بن سلمة نا أبو عاصم الغنوي عن أبي الطفيل قال Y قلت لابن عباس يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم طاف بين الصفا و المروة على بعير و إن ذلك سنة قال : صدقوا و كذبوا قال : قلت ما صدقوا و كذبوا ؟ قال : صدقوا طاف رسول الله صلى الله عليه و سلم بين الصفا و المروة على بعير و كذبوا ليس بسنة كان الناس لا يدفعون من رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا يصدون فطاف على بعير ليسمعوا كلامه و ليروا مكانه و لا تناله الأيدي قلت و يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد رمل بالبيت و ذلك سنة قال : صدقوا و كذبوا قلت ما صدقوا و كذبوا ؟ قال قد صدقوا قد رمل رسول الله صلى الله عليه و سلم بالبيت و كذبوا ليس بسنة إن قريشا قالت زمن الحديبية دعوا محمد و أصحابه حتى يموتوا موت النغف قال ابن عائشة : ديدان تكون في مناخر الشاة فما صالحوه على أن يجيئوا من العام المقبل فيقيموا بمكة ثلاثة أيام قال : فقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم و المشركون من قبل بقيقعان قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : .
ارملوا بالبيت ثلاثا و ليس بسنة .
قلت و يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سعى بين الصفا و المروة و أن ذلك سنة قال : صدقوا إن إبراهيم عليه السلام لما ابتلى بصبر المناسك عرض له شيطان عند المسعى فسابقه إبراهيم فسبقه إبراهيم ثم ذهب به جبريل إلى الجمرة فعرض له شيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ثم عرض له شيطان عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ثم تله للجبين و على إسماعيل قميص أبيض فقال : يا أبه إنه ليس لي ثوب تلفني فيه فعالجه ليخلعه فنودي من خلفه { أن يا إبراهيم * قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين } قال : فالتفت إبراهيم إذا هو بكبش أقرن أعين أبيض فذبحه قال ابن عباس فلقد رأيتنا نبيع ذلك الضرب من الكباش فلما ذهب به جبريل إلى الجمرة القصوى تعرض له شيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ثم ذهب به جبريل إلى منى فقال : هذا مناخ الناس ثم أتى به جمعا فقال هذا المشعر الحرام ثم ذهب به إلى عرفة قال : فقال ابن عباس هل تدري لم سميت العرفة عرفة قلت : و لم ؟ قال : إن جبريل عليه السلام قال لإبراهيم هل عرفت ؟ قال : نعم قال ابن عباس : فمن ثم سميت عرفة ثم قال : فهل تدري كيف كانت التلبية ؟ قلت و كيف كانت ؟ قال : لإن إبراهيم لما أمر أن يؤذن في الناس بالحج فخفضت له الجبال بروؤسها و رفعت له القرى فأذن في الناس بالحج .
قال الشيخ أحمد : قول ابن عباس في الرمل و ليس بسنة يشبه أن يكون أراد ليس بسنة يفسد الحج بتركه أو يجب على من تركه شيء و الله أعلم .
و قد روينا عن عمر بن الخطاب ما يدل على أنه بقي هيئته في الطواف مع زوال سببه و في رمل النبي صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع بعد زوال السبب دلالة على بقائه مشروعا و روينا عن سالم بن أبي الجعد عن ابن عباس رفعه قال : لما أتى إبراهيم خليل الرحمن المناسك عرض له لشيطان عند الجمرة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض ثم عرض له عند الجمرة الثانية فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض ثم عرض له في الجمرة الثالثة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض قال ابن عباس : الشيطان ترجمون و ملة أبيكم تتبعون