4040 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن موسى العدل من أصل كتابه نا محمد بن صالح الكنليني نا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني نا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي عن أبي هارون العبري عن أبي سعيد الخدري قال Y حججنا مع عمر بن الخطاب Bه فلما دخل الطواف استقبل الحجر فقال إني أعلم أنك حجر لا تضر و لا تنفع و لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم قبلك ما قبلتك ثم قبله فقال له علي بن أبي طالب Bه بلى يا أمير المؤمنين إنه يضر و ينفع قال : ثم ؟ قال : بكتاب الله عز و جل قال : و أين ذلك من كتاب الله قال : قال الله عز و جل : .
{ و إذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم } .
إلى قوله : .
{ بلى } .
خلق الله آدم و مسح على ظهره فقرره بأنه الرب و أنهم العبيد و أخذ عهودهم و مواثيقهم و كتب ذلك في رق و كان لهذا الحجر عينان و لسان فقال له : افتح قال : ففتح فاه فالتقمه ذلك الرق فقال : اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة و إني أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يؤتى يوم القيامة بالحجر الأسود و له لسان ذلق يشهد لمن يستلمه بالتوحيد فهو يا أمير المؤمنين يضر و ينفع فقال عمر : أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا حسن قال الشيخ أحمد : أبو هارون العبدي غير قوي فإن صح فأمير المؤمنين عمر Bه كان قد عبد الحجر فحين أهوى إلى الركن كأنه هاب ما كان عليه في الجاهلية فتبرأ من كل شيء سوى الله و أخبره بأنه حجر لا يضر و لا ينفع يريد ما كان على هيئته حجرا و إنه يقبله متابعة للسنة و قول أمير المؤمنين علي أنه يضر و ينفع يريد به إذا خلق الله تعالى فيه حياة وأذن له في الشهادة و ذلك أنه يعلم بخبر الرسول صلى الله عليه و سلم وكان عنده في ذلك خبر فأخبر به فقبله عمر Bهما