3838 - كما أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو منصور أحمد بن الأزهري الأديب الهروي بها املاء أنا أبو علي الحسين بن إدريس الأنصاري أنا أبو عبد الله ابن أخي ابن وهب حدثني محمد بن الفرج الصدفي نا عمرو بن هاشم البيروتي عن ابن أبي كريمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت Y كانت ليلة النصف من شعبان ليلتي و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم عندي فلما كان في جوف الليل فقدته فأخذني ما يأخذ النساء من الغيرة فتلفعت بمرطي أما و الله ما كان من خز و لا قز و لا حرير و لا دبياج و لا قطن و لا كتان قيل لها مم كان يا أم المؤمنين ؟ قالت كان سداه شعرا و لحمته من أوبار الإبل قالت فطلبته في حجر نسائه فانصرفت إلى حجرتي فإذا أنا به كالثوب الساقط و هو يقول في سجوده سجد لك خيالي و سوادي و آمن بك فؤادي فهذه يدي و ما جنيت بها على نفسي يا عظيم يرجا لكل عظيم يا عظيم اغفر الذنب العظيم سجد وجهي للذي خلقه و شق سمعه و بصره ثم رفع رأسه ثم عاد ساجدا فقال : أعوذ برضاك من سخطك و أعوذ بعفوك من عقابك و أعوذ بك منك أنت كما أثنيت على نفسك أقول كما قال أخي داود اعفر وجهي في التراب لسيدي و حق لسيدي أن يسجد له ثم رفع رأسه فقال اللهم ارزقني قلبا نقيا من الشر لا جافيا و لا شقيا ثم انصرف و دخل معي في الخميلة و لي نفس عال فقال ما هذا النفس يا حميراء فأخبرته فطفق يسمح بيده على ركبتي و هو يقول ويس هاتين الركبتين ما لقينا هذه الليلة ليلة النصف من شعبان ينزل الله تعالى فيها إلى السماء الدنيا فيغفر لعباده إلا المشرك أو المشاحن