3582 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ و محمد بن موسى قالا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ثنا عبد الله بن وهب أخبرني ابن لهيعة أن أبا الزبير أخبره أن جابر بن عبد الله أخبره Y أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : .
قال ربنا الصيام جنة يستجن العبد بها من النار و هو لي و أنا أجزي به .
قال الشيخ أحمد C : و قوله الصوم لي و أنا أجزي به فمعناه و الله أعلم أني العالم بجزائي و المالك له و ليس ذلك مما أخبرتكم به من أن الحسنة بعشر أمثالها و أن مثل النفقة في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة لكن جزاء الصوم يجل عن هذا كله و أنا أعلم به و إلي أمره و هذا لأن كل عمل يعمله ابن آدم من الطاعات فإنما هو تبرر لا تنقص من بدته شيئا إلا الصيام فإنه تعريض من الصائم نفسه للنقصان الذي قد يعف و قد يؤدي إلى الهلاك و الصائم بصيامة مؤثر للرجوع إلى ربه مستلم لذلك منشرح الصدر فكان صومه له عز اسمه من هذا الوجه و أما قوله للصائم فرحتان : فرحة عند إفطاره و فرحة عند لقاء ربه فمعناه و الله أعلم فرحة عند إفطاره بما يجب له من الثواب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى أو يأذن له في الإفطار و لم يأذن له في وصل الليل بالنهار فيتعجل هلاكه و إنما جاء في الحديث من أن للصائم عند فطره دعوة مستجابة و فرحة يوم القيامة بما يصل إليه من الثواب و الجزاء و أما الخلوف فإنما جعله أطيب عند الله من ريح المسك ليبين انه و إن كان في الطباع من باب الأذى فإنه عند الله مرضي لا ينبغي إزالته بالسواك و غيره كما لا يزال دم الشهيد عنه بالغسل و أنه يثاب على الصبر عليه كما يثاب على الطعام و الشراب و الله أعلم .
و قد حكي عن ابن عيينة في قوله الصوم لي