3487 - أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال : سمعت عبد الواحد بن بكر يقول : سمعت محمد بن داود الرقي يقول عن أبي العباس بن عطاء قال Y سعى بالصوفية إلى الخليفة فقال : إن ها هنا قوما من الزنادقة يرفضون الشريعة فأخذ أبو الحسين الثوري و أبو حمزة و الرقام و تستر الجنيد بالفقه فكان يتكلم على مذهب أبي ثور فادخلوا على الخليفة فأمر بضرب أعناقهم فبرز أبو الحسين إلى السياف ليضرب عنقه فقال له السياف : مالك برزت من بين أصحابك ؟ فقال : أحببت أن أوثر أصحابي بحياة هذه اللحظة فتعجب السياف من ذلك و جميع من حضر و كتب به إلى الخليفة فرد أمرهم إلى قاضي القضاة إسماعيل بن إسحاق فقام إليه الثوري فسأله عن أصول الفرائض في الطهارة و الصلاة فأجابه ثم قال : و بعد هذا فإن لله عبادا يأكلون بالله و يلبسون بالله و يسمعون بالله و يصدرون بالله و يردون بالله فلما سمع القاضي كلامه بكى بكاء شديدا ثم دخل على الخليفة و قال : إن كان هؤلاء القوم الزنادقة فما على وجه الأرض موحد