3402 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه و أبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل و أبو بكر بن جعفر المزكى قالوا ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي نا شيبان بن فروخ نا همام بن يحيى نا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرو أن أبا هريرة حدثه أنه Y سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول : .
إن ثلاثة نفر في بني إسرائيل أبرص و أعمى و أقرع فأراد الله عز و جل أن يبتليهم فبعث الله ملكا فأتى الأبرص فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : لون حسن و جلد حسن فقد قذرني الناس قال : فمسحه فذهب عنه و أعطي لونا حسنا و جلدا حسنا قال : فأي المال أحب إليك ؟ قال : الإبل أو قال : البقر شك إسحاق إلا أن الأبرص و الأقرع قال أحدهما الإبل و قال الآخر البقر قال : فأعطي ناقة عشراء فقال : بارك الله لك فيها .
قال : و أتى الأقرع فقال : أي شيء أحب إليك قال : شعر حسن و يذهب عني هذا الذي قذرني الناس فمسحه فذهب عنه و أعطي شعرا حسنا قال : فأي المال أحب إليك ؟ قال : البقر فأعطي بقرة حاملا فقال : بارك الله لك فيها .
قال : فأتى الأعمى فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : أن يرد الله علي بصري فأبصر به قال فرد الله إليه بصره قال : فأي المال أحب إليك قال : الغنم فأعطي شاة والدا فأنتح هذان و ولد هذا قال فكان لهذا واد من الإبل و لهذا واد من البقر و لهذا واد من الغنم قال : ثم أنه أتى الأبرص في صورته و هيئته فقال : رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ بي إلا بالله ثم بك أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن و الجلد الحسن و المال بعيرا أتبلغ عليه في سفري فقال : .
الحقوق كثيرة فقال له : كأني أعرفك ألم تكن أبرص يقذرك الناس و فقيرا فأعطاك الله فقال لقد ورثت هذا المال كابرا عن كابر .
فقال : إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت قال : فأتى الأقرع في صورته فقال له مثل ما قال لهذا ورد عليه مثل ما رد على هذا فقال : إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت قال : و أتى الأعمى في صورته و هيئته فقال رجل مسكين و ابن سبيل قد قطع بي في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك أسألك بالذي رد عليك بصرك شاه أتبلغ بها في سفري فقال : قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري فخذ ما شئت و دع ما شئت فو الله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته منه فقال : أمسك مالك فإنما ابتليتم و قد رضي عنك و سخط على صاحبتك .
رواه مسلم في الصحيح عن شيبان بن فروخ و أخرجه البخاري من وجه آخر عن همام