3302 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو محمد بن زياد ثنا محمد بن إسحاق نا يونس بن عبد الأعلى أنا عبد الله بن وهب حدثني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة Y أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ما من صاحب ذهب و لا فضة لا يعطي حقها إلا و هي تصفح له يوم القيامة صفائح ثم يحمى عليها في نار جهنم تكوى بها جبهته و جنبه و ظهره في يوم كان مقدارها خمسين ألف سنة حتى يقضى بين الناس فيرى سبيله إما إلى الجنة و إما إلى النار قالوا : يا رسول الله فصاحب الإبل قال : و لا صاحب إبل لا يعطي حقها و من حقها حلبها يوم وردها إلا و هي تجمع له يوم القيامة لا يفقد منها فصيلا واحدا ثم تبطح لها بقاع قرقر تطؤه بأخفافها و تعضه بأفواهها كلما مر عليه اخرها رجع عليه أولها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضي الله بين الناس و يرى سبيله إما إلى الجنة و إما إلى النار قالوا : يا رسول الله صاحب الخيل و الغنم قال : و لا صاحب بقر و لا غنم لا يعطي حقها إلا و هي تجمع له يوم القيامة ليست فيها عضباء و لا عقصاء و لا جلحاء تبطح لها بقاع قرقر تطؤه بأظلافها و تنطحه بقرونها كلما مر عليه آخرها رجع عليه أولها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين الناس فيرى سبيله إما إلى الجنة و إما إلى النار .
قالوا : يا رسول الله صاحب الخيل قال : الخيل ثلاثة هي لرجل أجر و لرجل ستر و لرجل وزر أما من ربطها عدة في سبيل الله فإنه لو أنه طول لها في مرج خصب أو في روضة كتب الله له عدد ما أكل حسنات و عدد ما أرواثها حسنات ثم لو أنه انقطع طولها ذلك فاستنت شرفا أو شرفين كتب الله له عدد آثارها حسنات و لو أنها مرت بنهر فجاج لا يريد السقي به فشربت منه كتب الله له عدد ما شربت حسنات فهي لهذا أجر يوم القيامة و من ربطها بفناء و تعففا التماس الخير فيها ثم لم ينس حق الله في بطونها و لا في ظهورها كانت له سترا من النار .
و من ربطها فخرا و رياء و نوا على أهل الإسلام كان له وزرا يوم القيامة قالوا يا رسول الله الحمر قال : لم ينزل الله علي في الحمر إلا هذه الآية الجامعة الفاذة : .
{ فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره } .
رواه مسلم في الصحيح عن يونس بن عبد الأعلى قال الشيخ أحمد و يحتمل أن يكون قوله و من حقها حلبها يوم وردها من قول أبي هريرة