3266 - أخبرنا زيد بن أبي هاشم العلوي بالكوفة أنا أبو جعفر بن دحيم ثنا إبراهيم بن عبد الله أنا وكيع عن الأعمش عن سليمان بن ميسرة و المغيرة بن شبل عن طارق بن شهاب الأحمسي عن سلمان الفارسي قال Y إذا كان الليل كان الناس منه على ثلاث منازل فمنهم من له و لا عليه و منهم من لا له و لا عليه و منهم من عليه و لا له .
قال طارق : فتعجبت لحداثة سني و قلة فهمي فقلت : يا أبا عبد الله و كيف ذلك قال : أما من له و لا عليه فرجل اغتنم غفلة الناس و ظلمة الليل فتوضأ و صلى فذلك له و لا عليه و رجل اغتنم غفلة الناس و ظلمة الليل يمشي في معاصي الله عز و جل فذلك عليه و لا له و رجل نام حتى أصبح فذلك لا له و لا عليه .
قال طارق : فقلت لأصبحن هذا فلا أفارقه فضرب على الناس بعث فخرج فيه فصحبته فكنت لا أحصله في عمل إن أنا عجنت خبز و إن خبزت طبخ فنزلت منزلا فبتنا فيه و كانت لي ساعة من الليل أقومها فكنت أتيقظ لها فأجده نائما فأقول صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم خير مني نائم فأنام ثم أقوم فأجده نائما فأنام إلا أنه كان إذا تعار من الليل قال و هو مضطجع سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير حتى إذا كان قبيل الصبح قام فتوضأ فركع ركعات فلما صلينا الفجر قلت له يا أبا عبد الله كانت لي ساعة من الليل أقومها و كنت أتيقظ لها فأجدك نائما فأقول صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم خير مني فأنام .
قال : يا ابن أخي فايش كنت تسمعني أقول فأخبرته فقال : تلك الصلاة إن الصلوات الخمس كفارات لما بينهن ما اجتنب المقتل يا ابن أخي عليك بالقصد فإنه أبلغ