296 - أخبرنا أبو عبد الرحمن بن محبوب الدهان ثنا الحسين بن محمد بن هارون ثنا أحمد بن محمد بن نصر ثنا يوسف بن بلال ثنا محمد بن مروان حدثني الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال Y أن مقيس بن ضبابة وجد أخاه هشام بن ضبابه مقتولا في بني النجار و كان مسلما فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك له فأرسل إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم رسولا من بني فهر و قال له : .
ائت بني النجار فأقرئهم مني السلام و قل لهم : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمركم إن علمتم قاتل هشام أن تدفعوه إلى أخيه فيقتص منعه و إن لم تعلموا له قاتلا أن تدفعوا إليه ديته .
فأبلغهم الفهري ذلك عن النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا سمعا و طاعة لله و لرسوله و الله ما نعلم له قاتلا و لكنا نؤدي إليه ديته قال : فأعطوه مائة من الإبل ثم انصرفنا راجعين نحو المدينة و بينهما و بين المدينة قريب فأتى الشيطان مقيس بن ضبابة فوسوس إليه فقال : أي شيء صنعت ؟ تقبل دية أخيك فيكون عليك سبة أقتل الذي معك فيكون نفس مكان نفس و فضل بالدية قال : فرمى إلى الفهري بصخرة فشدخ رأسه ثم ركب بعيرا منها و ساق بقيتها راجعا مكة كافرا فجعل يقول في شعره .
( قتلت به فهرا و حملت عقله سراة بني النجار أرباب قارع ) .
( و أدركت ثاري و اضطجعت موسدا و كنت إلى الأوثان أول راجع ) .
قال فنزلت فيه هذه الآية : .
{ ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم } .
قال البيهقي C : و جواب آخر و هو ما روينا عن أبي مجلز لاحق بن حميد و هو من كبار التابعين أنه قال في قوله : .
{ ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم } .
قال : هي جزاؤه فإن شاء الله أن يتجاوز عن جزائه فعل