2799 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو العباس قاسم بن القاسم السياري ثنا إبراهيم بن هلال أنا علي بن الحسن بن شقيق أنا الحسين بن واقد حدثني أبو غالب حدثني أبو أمامة قال Y جاء علي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا نبي الله إدفع إلينا خادما قال : إذهب فإن في البيت ثلاثة فخذ أحد الثلاثة .
فقال : يا نبي الله إختر لي قال : إختر لنفسك .
قال : يا نبي الله إختر لي قال : إختر لنفسك .
قال : يا نبي الله إختر لي قال : إذهب فإن في البيت ثلاثة منهم غلام قد صلى فخذه و لا تضربه فإنا قد نيهنا عن ضرب أهل الصلاة .
قال البيهقي B : .
و من الدلالة على عظم أمر الصلاة أن الله عز اسمه ما ذكر الصلاة مع غيرها إلا قدم الصلاة عليه فقال : .
{ الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون } و قال : { أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة } .
إلى غير ذلك من الآيات و قد ذكر الله جل جلاله الإيمان و الصلاة و لم يذكر معها غيرها دلالة بذلك على اختصاص الصلاة بالإيمان فقال : .
فلا صدق و لا صلى .
أي فلا هو صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم فآمن به و لا صلى و قال : .
{ وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون * ويل يومئذ للمكذبين * فبأي حديث بعده يؤمنون } .
فوبخهم على ترك الصلاة كما وبخهم على ترك الإيمان و قد ذكر الله جل جلاله الصلاة وحدها دلالة على أنها عماد أعمال الدين فذكر الأنبياء و المتقدمين و مدحهم بأنهم كانوا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا و بكيا .
ثم ذكر من خالف مذهبهم فذمهم فقال تعالى : .
{ فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات } .
ثم أخبر بما يؤديهم ذلك إليه من سوء العاقبة فقال .
{ فسوف يلقون غيا } .
يعني ـ و الله أعلم ـ لا يرشد أمرهم مع إضاعة الصلاة و لكنهم يعودن فلا يزالون يقعون في فساد بعد فساد كمن يضل الطريق فلا يزال يقع في مهلكة بعد مهلكة إلى أن ينقطع به فيفسد فدل ذلك على عظم قدر الصلاة و جلال مواقعها من العبادات و الله أعلم