263 - أخبرنا أبو الحسن بن علي بن محمد المقرئ الإسفرايني بها ثنا الحسن بن محمد بن إسحاق Y فذكره بإسناده نحوه تفرد به محمد بن زكريا الغلابي عن عبيد الله بن محمد بن عائشة و الغلابي متروك .
و قد أخبر الله عز و جل ثناؤه أن المحاسبة تكون بشهادة النبيين و الشهداء و قال تعالى : .
{ وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون } .
و قال : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } .
فالشهيد في هذه الآية النبي صلى الله عليه و سلم و شهيد كل أمة نبيها و أما الشهداء في الآية قبلها فالأظهر أنهم كتبة الأعمال تحضر الأمة و رسولها فيقال للقوم ماذا أجبتم المرسلين ؟ و يقال للرسل ماذا أجبتم ؟ فقال الرسل لله : .
{ لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب } .
و كأنهم نسوا ما أجيبوا به و تأخذ الهيبة بمجامع قلوبهم فيذهلون في تلك الساعة عن الجواب ثم يثبتهم الله و يحدث لهم ذكرى فيشهدون بما أجابتهم به أممهم .
قال البيهقي C فإن كذبت أمة رسولها و قالت ما أتانا من نذير