174 - و أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو أحمد بن أبي الحسن ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أحمد بن سعيد الرباطي ثنا صدقة بن صادق مولى بني هاشم ثنا مفضل بن مهلهل عن مجاهد عن سعيد بن المسيب قال : سمعت صهيبا يقول Y سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : .
ما آمن بالقرآن من استحل حرامه .
و في رواية أحمد محارمه .
قال البيهقي C و أما الإيمان بسائر الكتب مع الإيمان بالقرآن فهو نظير الإيمان بسائر الرسل مع الإيمان بنبينا صلى الله عليه و سلم و عليهم أجمعين و الذي يحق علينا معرفته في كلام الله عز و جل أن نعرف أن كلامه صفة من صفات ذاته يقوم به و كلامه مقروء في الحقيقة بقراءتنا محفوظ في قلوبنا مكتوب في مصاحفنا غير حال فيها كما أن الله تعالى مذكور في الحقيقة بألسنتنا معلوم في قلوبنا معبود في مساجدنا غير حال فيها و كلام الله تعالى و لا حد لاختلاف فيه و لا تعداد و لا حصر و لا قليل و لا كثير غير أنه إذا قرئ بالعربية سمي قرآنا وإذا قرئ بالسريانية سمي إنجيلا و إذا قرئ بالعبرانية سمي توراة و إنما سمي في هذه الشريعة قراءة ما سمي قرانا دون ما سمي توراة و إنجيلا لأن الله تعالى كذب أهل التوراة و الإنجيل الذين كانوا على عهد نبينا صلى الله عليه و سلم و أخبر عن خيانتهم و تحريفهم الكلام عن مواضعه و وضعهم الكتاب ثم يقولون هذا من عند الله و ما هو من عند الله و يقولون على الله الكذب و هم يعلمون فلا يأمن المسلم إذا قرأ شيئا من كتبهم أن يكون ذلك من وضع اليهود و النصاري