1639 - أخبرنا أبو الحسين محمد بن الفضل القطان أنا أبو سهل بن زيد القطان ثنا سعيد بن عثمان الأحواذي ثنا عبد الله بن معاوية الجمحي .
و أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة أنا أبو محمد يحيى بن منصور القاضي ثنا أبو الفضل أحمد بن سلمة ثنا عبد الله بن معاوية الجمحي ثنا عبد العزيز بن محمد القسملي ثنا ضرار بن عمرو عن أبي رافع قال Y وجه عمر بن الخطاب Bه جيشا إلى الروم و فيهم رجلا يقال له عبد الله بن حذافة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فأسروه الروم فذهبوا به إلى ملكهم فقالوا : إن هذا من أصحاب محمد فقال له الطاغية هل لك أن تنتصر و اشركك في ملكي و سلطاني ؟ .
فقال له عبد الله لو أعطيتني جميع ما تملك و جميع ما ملكته العرب .
و في رواية القطان و جميع مملكة العرب على أن أرجع عن دين محمد صلى الله عليه و سلم طرفة عين ما فعلت .
قال : إذا أقتلك قال : أنت و ذاك .
قال : فأمر به فصلب و قال : للرماة ارموه قريبا من يديه قريبا من رجليه و هو يعرض عليه و هو يأبى ثم أمر به فأنزل ثم دعا بقدر و صب فيها ماء حتى احترقت ثم دعا بأسيرين من المسلمين فأمر بأحدهما فألقي فيها و هو يعرض عليه النصرانية و هو يأبى ثم أمر به أن يلقى فيها فلما ذهب به بكى فقيل له : إنه بكى فظن أنه رجع فقال : ردوه فعرض عليه النصرانية فأبى .
قال : فما أبكاك إذا ؟ .
قال : أبكاني أني قلت في نفسي تلقى الساعة في هذا القدر فتذهب فكنت أشتهي أن يكون بعدد كل شعرة في جسدي نفس تلقى في الله عز و جل .
قال له الطاغية : هل لك أن تقبل رأسي و أخلي عنك ؟ قال عبد الله و عن جميع أساري المسلمين قال : و عن جميع أسارى المسلمين .
قال عبد الله : فقلت في نفسي عدو من أعداء الله أقبل رأسه يخلي عني و عن أسارى المسلمين لا أبالي فدنا منه و قبل رأسه فدفع إليه الأساري فقدم بهم على عمر فأخبر عمر خبره فقال عمر : حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة و أنا أبدأ فقام عمر فقبل رأسه .
قال أحمد بن سلمة سألني عن هذا الحديث محمد بن سلم و محمد بن أدريس و قالا لي ما سمعنا بهذا الحديث قط