1502 - و قد مضى في حديث ابن عباس Y أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : و أحبوا أهل بيتي لحبي و يدخل في اسم هذا البيت أزواجه قال الله عز و جل : .
{ يا نساء النبي لستن كأحد من النساء } لأنهن من نساء العالمين في الفضيلة ثم ساق الكلام إلى قوله { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا } و الظاهر أنه أرادهن بذلك و إنما قال عنكم خص الذكور لأنه أراد دخول غيرهن معهن في ذلك ثم أضاف البيوت إليهن فقال : { و اذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله و الحكمة } .
و جعلهن أمهات المؤمنين فقال : { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم و أزواجه أمهاتهم } .
و جعل حرمة الزوجية بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم باقية ما بقين فقال : { وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا } .
فعلينا من حفظ حقوقهن بعد ذهابهن بالصلاة عليهن و الاستغفار لهن و ذكر مدائحهن و حسن الثناء عليهن ما على الأولاد في أمهاتهن اللائي و لدنهم و أكثر لمكانتهن من رسول الله صلى الله عليه و سلم و زهادة معظمهن على غيرهن من نساء هذه الأمة