1448 - حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا أحمد بن محمد بن عبدوس ثنا أبو منصور يحيى بن أحمد بن زياد الهروي ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ثنا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب عن سهل بن سعد قال Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : .
اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون .
قال الحليمي C : .
و جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه ضحى بكبشين فقال في أولهما : اللهم عن محمد و آل محمد و قال في آخرهما : اللهم عند محمد و من لم يضح من أمة محمد .
و هذا أبلغ ما يكون من البر و الشفقة .
و عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال : لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بتأخير العشاء و السواك عند كل صلاة .
قال : و امتنع من الخروج في اللية الثالثة من رمضان لما كثر الناس و قال : قد رأيت الذي صنعتم و لم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيب عليكم أن تفرض عليكم .
قال الحليمي C : .
المعنى خفت أن تفرض عليكم فلا ترعوا حق رعايته فصيروا في استحباب الذم أسوة من قبلكم و هذا كله رأفة و رحمة صلى الله عليه و سلم و جزاه عنا أفضل الجزاء رسولا و نبيا عن أمته و سمى الله تعالى نبينا صلى الله عليه و سلم في كتابه : { سراجا منيرا } .
و ذلك على أنه أخرج الناس به من ظلمات الكفر إلى نور الهدى و التبيان كما قال عز و جل : .
{ كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور } .
ثم ساق الحليمي C الكلام إلى أن قال : و إذا تأمل العاقل مواقع الخيرات التي ساقها الله تعالى إلى عبادة بالنبي صلى الله عليه و سلم في الدنيا و ما هو سائقه إليهم بفضله من شفاعته لهم في الآخرة علم أنه لا حق بعد حقوق الله تعالى أوجب من حق النبي صلى الله عليه و سلم و بسط في ذلك