1388 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال : حدثني والدي إسحاق بن يسار Y قال حدثت أنه كان لعبد الله بن عبد المطلب امرأة مع آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة فمر بامرأته تلك و قد أصابه أثر من طين عمل به فدعاها إلى نفسه فأبطأت عليه لما رأت من عمل الطين فدخل فغسل عنه أثر الطين ثم دخل عامدا إلى آمنة ثم دعته صاحبته التي كان أراد إلى نفسها فأبى للذي صنعت به أول مرة فدخل على آمنة فأصابها ثم خرج فدعاها إلى نفسه فقالت : .
لا حاجة لي بك مررت بي و بين عينيك غرة فرجوت أن أصيبها منك فلما دخلت على آمنة ذهبت بها منك .
قال ابن إسحاق : فحملت برسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فكانت آمنة بنت وهب تحدث أنها أتيت حين حملت بمحمد صلى الله عليه و سلم فقيل لها : إنك قد حملت بسيد هذه الأمة فإذا وقع بالأرض فقولي : .
أعيذ الواحد من شر كل حاسد .
في كل بر عاهد و كل عبد رائد يرود كل رائد .
فإنه عبد الحميد الماجد حتى أراه قد أتى المشاهد .
قال : و آية ذلك أن يخرج معه نور يملأ قصور بصرى من أرض الشام فإذا وقع فسميه محمدا فإنه اسمه في التوارة أحمد يحمده أهل السماء و أهل الأرض و اسمه في الإنجيل أحمد يحمده أهل السماء و أهل الأرض و اسمه في القرآن محمد فسميه بذلك .
فلما وضعته بعثت إلى عبد المطلب جاريتها و قد هلك أبوه عبد الله و هي حبلى ـ و يقال إن عبد الله هلك و النبي صلى الله عليه و سلم ابن ثمانية و عشرين شهرا و الله أعلم أي ذلك كان .
قال ابن إسحاق و مات عبد المطلب و النبي صلى الله عليه و سلم ابن ثمان سنين .
و هلكت أمه آمنة بنت وهب بالأبواء و النبي صلى الله عليه و سلم ابن ست سنين .
قال ابن إسحاق فلما وضعته بعثت إلى عبد المطلب فقالت قد ولد لك الليلة غلام فانظر إليه فلما جاءها أخبرته بخبره و حدثته بما رأت حين حملت به و ما قبل لها فيه و ما أمرت أن تسميه فأخذه عبد المطلب فأدخله في جوف الكعبة و ذكر ابن إسحاق دعاءه و أبياته التي قالها في شكر الله تعالى على ما وهبه .
قال : و استرضع له من حليمة بنت أبي ذؤيب و أبو ذؤيب : عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر و اسم أبي رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي أرضعه : الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن سعد بن بكر بن هوازن .
و أخوته من الرضاعة : عبد الله بن الحارث و أنيسة بنت الحارث و حذافة بنت الحارث و هي الشيماء و ذكروا أنها كانت تحصن رسول الله صلى الله عليه و سلم مع أمه إذا كان عندهم .
و هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ( بن خزيمة ) بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدد بن المقوم بن ناحور بن يعرب بن يشجب بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر ـ و هو في التوراة ابن تارخ بن ناحور بن أرغوا بن سارح بن فالخ بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ بن يرد بن مهلاييل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم أبي البشر صلوات الله عليه و على الأنبياء الطيبين الأخيار