عصم .
- العصم : الإمساك والاعتصام : الاستمساك . قال تعالى : { لا عاصم اليوم من أمر الله } [ هود / 43 ] أي : لا شيء يعصم منه ومن قال معناه : لا معصوم ( وهو قول ابن قتيبة ومكي القيسي . انظر : تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ص 204 وتفسير المشكل من غريب القرآن لمكي ص 106 وانظر : المدخل لعلم التفسير ص 159 .
- وقال الفراء : لا يجوز لك في وجه أن تقول : المعصوم عاصم ولكن لو جعلت العاصم في تأويل معصوم كأنك قلت : لا معصوم اليوم من أمر الله لجاز رفع ( من ) ولا تنكرن أن يخرج المفعول على فاعل ألا ترى قوله : { من ماء دافق } فمعناه - والله أعلم - : مدفوق . راجع : معاني القرآن 2 / 15 ) فليس يعني أن العاصم بمعنى المعصوم وإنما ذلك تنبيه منه على المعنى المقصود بذلك وذلك أن العاصم والمعصوم يتلازمان فأيهما حصل حصل معه الآخر . قال : { ما لكم من الله من عاصم } [ غافر / 33 ] والاعتصام : التمسك بالشيء قال : { واعتصموا بحبل الله جميعا } [ آل عمران / 103 ] { ومن يعتصم بالله } [ آل عمران / 101 ] واستعصم : استمسك كأنه طلب ما يعتصم به من ركوب الفاحشة قال : { فاستعصم } [ يوسف / 32 ] أي : تحرى ما يعصمه وقوله : { ولا تمسكوا بعصم الكوافر } [ الممتحنة / 10 ] والعصام : ما يعصم به . أي : يشد وعصمة الأنبياء : حفظه إياهم أولا بما خصهم به من صفاء الجوهر ثم بما أولاهم من الفضائل الجسمية ثم بالنصرة وبتثبت أقدامهم ثم بإنزال السكينة عليهم وبحفظ قلوبهم وبالتوفيق قال تعالى : { والله يعصمك من الناس } [ المائدة / 67 ] . والعصمة : شبه السوار والمعصم : موضعها من اليد وقيل للبياض بالرسغ : عصمة تشبيها بالسوار وذلك كتسمية البياض بالرجل تحجيلا وعلى هذا قيل : غراب أعصم